Sunday 18 November 2012

المرايا



لا يبدو عليه الحزن ، ينتقل بين المرايا من واحدة لأخري ينظر الي نفسه..
ربما لم ير يوماً وجه أبشع من ذاك كلما نظر في المرآة
أحياناً يري في نفسه البطل فيشعر بقوة حتي يظن انه لا يقهر، ثم لا ينفك يشعر بضعف لا يضاهيه ضعف فيعيد ترتيب حساباته أو هكذا يسميها والتي لا يعلم عنها شئ ولا الي أين تقوده.
ربما هي أيضاً ليست حسابات..ربما هي مجموعة من التراهات يحشو بها رأسه لئلا تكون فارغة أحياناً.
ووسط تراكم الهموم يبصر بريق أمل ووسط أضعف اللحظات يشغر بذرة قوة..
تمر أيام تليها أيام وشهور تليها أخري ومازالت الهموم تتراكم ويزداد الضعف ولا يبصر غير بريق الأمل..ولا يشعر بأكثر من تلك الذرة..ذرة لا تكفي للصمود أمام عاصفة أخري أو حتي مجرد مد أو جزر بسيط.
يال كثرة ما يعترضه من أعاصير وعواصف ، لكنه مازال صامداً ويبصر بريق الأمل..لا يدري ربما يتمني لو انه يفقدها أو أن يستيقظ ولا يبصر ذاك البريق..فلم ينله من القوة سوي زيادة في الهموم ومن بريق الأمل غير قصور في النظر – أو هكذا يشعر – يتمني لو انه فقط ينهار..لو انه يكف عن الصمود..لو انه يعترف بضعفه أمام ما يحدث..
تمني لو انه..يبكي !!


No comments:

Post a Comment