Thursday 30 July 2015

هل تعلم يا عزيزي أنني أوشكت علي الجنون؟
نعم .. فقد أمضيت طيلة اليومان الماضيان أكتب لك تلك الرسائل الالكترونية .. لكني لم أجروء علي الضغط علي ذلك زر الارسال اللعين ليبعث بأشواقي اليك .. احتراما لكهفك الرجولي..
لم أعد ادري هل هي هرموناتي المختلة أم بالفعل مسّني الحب!
أتابع بشغف تلك العلامة الخضراء وأظل احملق في شاشتي منتظرة ذلك المستطيل علّه يتلون فجأة بلون البحر - الذي طالما حكيت لي عنه وعن حياتك السابقة بجواره - فتنفرج أساريري.
أنتظر تلك الرسائل اليومية حتي أقرأها بعناية كالطفل المشدوه الذي يري الشارع لأول مرة في حياته، وأظل أعيد قرائتها علّني أجد فيه اسمي .. لكني أكتفي بكوني حلوتك أو عزيزتك فيها..
نعم فأنت من استطاع ان يُحدِث بقلبي ذلك الشغف الجنوني عند كتابتك مثلاً لوصف الحالة حتي ولو كانت بسخريتك المعتادة من هذا العالم .. يكفيني انها تُخبرني أنك بخير ..
رجلي الثلجي أنت .. ذو الثبات الانفعالي مما يجعلني أحُدِثُ نفسي : "أمتهالكة المشاعر أنا أم أن تهالكي معك ترابط وتوازني بدونك فقدان؟!"
أتذكر الآن تلك الخمسة أحرف اللاتي طالما أحببت ترتيلك اياها علي مسامعي فيرتجف بدني من جراء ذلك الصوت الهامس به يتلاشي كل شئ من حولي .. حتي ذلك الوجع الجسدي القاتل ..
تسطع عيناي بتلك الابتسامة التي أنت تحبها كلما رن الهاتف ولكني أعود أجر أذيال الخيبة عندما أدرك أنها ما الا مجرد تهيئات..
عزيزي.. مرّ اليومان في سكون مخيف منتظرة أن تلّوح في الأفق مختالا بخطوتك لترسم الفرحة ..
عندي الكثير من الحكايات لأقصها علي مسامعك عن يومي في العمل، فأنا أعلم كم أنت شغوف بسماعها.. الكثير من الأحداث والضحكات قد مروا بي .. ليس بها العديد من الانجازات.. لكنها ماتزل حكايات شيقة .
هل تعلم أيضاً يا عزيزي أنني ظللت أستمع الي قصيدتك مرارًا وتكرارًا حتي أشعر بتلك النشوة تدغدغ مسامعي .. نعم يا عزيزي فأنا أيضاً حين أسمع صوتك يبدأ قلبي في الطيران فلا تحرمني متعة أن أكون ملاكًا مثلك ...
حسنا يا عزيزي .. يكفي هذا اليوم ..سوف أذهب الآن لأنثر بضعة قطرات من الماء الدافئ علي جسدي المتعب منذ أمس وأتدثر باهدائك المكتوب علي روايتك وأحاول النوم ..

Thursday 23 July 2015

مولعة أنا بك



أحبيني بعيداً عن بلاد القهر والكبت ، بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموت

 لطالما أحببت ترتيلك لهذه العبارة علي مسامعي , فدائماً ما كنت أتخيلك كـنزار تتمادحني بها مُحدِثاً بقلبي شغف جنونيّ
و دائماً ما عشقت صوتك الذي به يتلاشي كل شيء ، حتي أوجاعي معك
مولعة أنا بك رغم هذا الوجع , أمذنبة أنا ؟ أم أن تواجدك هو الخارق للفلك , خارق حتي النشوة

   رَجُلي الثلجّي أنت ! نعم... فأحياناً ماتتغلف مشاعرك ببرودة غامضة تجاهي ,و تظاهرك بكونك "شخصاً عادياً " أمام الأصدقاء لا استمرئه أنا !
أمتناقضة أنا ؟ أم أن تناقضي معك ترادف و جنوني بك تعقل

رجوليّ الأفعال أنت , حاد الطِباعِ ! فدائماً ما تمتلك توزان بين عقلك وعاطفتي , أمتهالكة المشاعر أنا ؟ أم أن تهالُكي معك ترابط . وتوازني بدونك فقدان

طفوليّ التصرفات أنت , مُحب للتملك ، نعم لديك من القدرة لا تحسبها علي اثارة غيظي.. طالما آمنت أن تواجدك كفيل بإشراق شمس العشق علي كوكبي المُتعجرف المشاعر
أطقوس عبادتي لعشقك كافرة ؟ أم أن قرابيني أملاً في بقائك باطلة

ملائكيّ الملامح أنت , مُتمرس التعشّق ... عيناك ليالٍ دافئة كقصص عشقٍ متكاملة الأركان , لامتناهية البدايات 
ككواكب رفضت الإنصياع لمدار مجراتها , فسرحت كثقوب سوداء في فضاء ملامحك
تجتذباني دون أدني دفاع , دون أدني إقتناع فتغرقاني فيهما حتي الثمالة
أمٌبالغة أنا في تعلقي بك ؟ أم أن جنوني بك فاق كل شئ !

Friday 17 July 2015

بينها وبين شفتاه قصة عشق سرمدية تتجدد مع كل قبلة يلثم شفتاها بها
مع كل رشفة من رحيق شوقه المنسكب علي نبضات قلبها
خطيئته الاولي هي وذنبه الذي لا يُغتفر
أنفاسها جحيم يحرق وجوده وكيانه
يلقي بنفسه بين بركان عشقها ولا يريد النجاة أبداً
حتي يرتشف نبيذ الحب المعتّق فوق شفاها
فيقيم بين جنونها وشوقه معركة لا تنتهي الا بسفك دماء شوقه علي مخدع حبها
يغرقا سويا في سُبات رغباتهما
فهو لا يكتفي أبدا من حبها وهي لا تُرهَق من عشقه
يمارسا طقوس شوقهما منذ شروق الشمس حتي انجلاء القمر من السماء
نون

Wednesday 15 July 2015

لم تعد تبحث عن كتابات الغرام كذي قبل فلم تعد تستهويها اللعبة بعد
فجميع تلك الكتابات متشابهة .. لا جديد بها 
أصبحت جميع الأبجديات مستهلكة فتمر عليها مرور الكرام ولا تجذبها
لا تجد بها ما ينبض بالحياة .. مجرد حروف تشكل جمل صماء لا روح بها ..

Tuesday 7 July 2015

طالما كانت تحدثه عن عشقها لكوب القهوة السادة علي مقعدها المفضل الدائم .. 
لا تشربها محلاة ، فهي تعتقد أن السكر يفسد عليها متعتها في مزاولة طقوسها الخاصة اليومية .. رواية جديدة وكوب القهوة - أم وش - هكذا كانت تحبها ..
لكن هذا الصباح .. طلبت من النادل أن يعد لها فنجان قهوة فرنسية مع قطعة كبيرة من التشيز كيك بالشيكولاتة ..
اخبرته بعد نظرة الاندهاش التي رسمها علي وجهه انها لم تعد تقو علي طعم المرار في حياتها ..
ظل يفكر في داخله .. أهي نوبة جديدة من تقلباتها المزاجية أم لم تعد بعد تحاصرها كآبتها؟!
نون

Thursday 2 July 2015

عن ذلك الانبهار الذي طالما يجتاحنا كلما صادفنا صديقاً جديداً في ذلك العالم الافتراضي .. اعجاب يخبو ولكنه يخيب خطوة بخطوة كلما اقتربنا اكثر .. يذوب ببطء كمكعب ثلج في نهار مشمس..
أحياناً نخطيء التخيل ونصدق ذلك العالم الافتراضي الغير قابل للتحقق ، الذي يسير فيه الزمن بسرعة ضوئية تعيش فيها الروح الانسانية ولا يستطع الواقع استيعابها ..
نشعر بالغربة عندما نجدهم يهرعون الي الأغلفة كي يبدوا أكثر بريقاً ..
اولئك الذين يصمتون حين يتعلق الأمر بحقيقتهم الخفية 
يغلفونها بالمجاز ، يستعيرون لغة القوة كي يخفوا ضعفهم وخستهم .. لغة الكمال كي يضمرون كل نقص ..
لكنهم في الحقيقة ما الا قشة في مهب الريح تهوي في مكان سحيق ..
أقصي ما يجيدونه هو أن يستمتعوا بغفلتهم ..
أقولها لكم .. لستم في حاجة الي تلك المساحيق اللغوية
فربما حان زمن التخلص من لغة البطولة ومحاربة طواحين الهواء ..
نون