Sunday 13 January 2013

عنه !


 دائماً ما أجد نفسي في الكتابة وأجد ذاتي ، أجد نفسي تنطق بالحروف التي تأبى أن تتوراى بين السطور.
أحياناً أجد أدمعي تنساب على ورقتي تبللها فتبقى حروفي هي ذاتي الخجولة التي تريد التحرر ولكنها تأبى...
 أحياناً عندما أكتب أنسى أن لي أبجدياتي ومقاييسي الخاصة...
 لكني عندما أكتب عنه أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور
عندما أهديه أحرفي أجدها لاتعطي معنى مثل الذي في وجداني لأنه أكثر بكثير
فأحتار وتبدأ معاناتي وتبدأ فصول إعترافاتي بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك
فهي  تظهر نقاط ضعفي ولكن بعدها أحس بالراحة وأنني وجدتُ ذاتي التائه.
فطيفه يلاحقني في كل مكان..في كتبي..في أحلامي وفي صحوتي أيضاً
يرتعش كياني من شدة الشوق إلى رؤياه
تأخذني قدماي ..تهرول بي..الي أين؟؟
لا أعرف
لا أدري سوي انني بدأت أري نفسي تحتضن فراشات الربيع..تعانق ثلوج الشتاء..تصافح أوراق الخريف وتنتشر لشمس الصباح
ترقص تحت زخات المطر
كم تمنيت وقتها أن أعود لطفولتي أعبث بدميتي وأبني بيتاً ، أغرس حلماً وابتسم لغدي
تغير طعم قهوتي..دار بي الزمن وعدت لوقت ولادتي
ياليت الأرض تتوقف عن الدوران وتتكسر تلك العقارب..
كل هذا عندما أكتب عنه !

Friday 4 January 2013

محاولة للإعتراف

مع دقات الساعة العاشرة مالت بجسدها المتهالك علي احدي المقاعد ذو السنادات المتأرجحة والقائم بأحد أركان غرفتها تلك المكسوة بصمت خانق .
وجدت نفسها مقبلة علي تفكير عميق – ربما يكون تفكيراً أحمق – فأوقفت اهتزاز ثنيات المقعد محدثة أزيز خافت ومالت برأسها للوراء مستندة علي أحد جدران الحجرة ذات اللون القرمزي متفكرة في لامبالاة البعض..تتسائل : أهم حقاً أقرانها أم هم مجرد أسماء الكترونية تزينت بهم صفحتها الشخصية منذ زمن ولم تعد تكترث ببقائهم من عدمه؟؟
وربما ليس هذا هو ما يشغل تفكيرها حقاً
تبدأ الأصوات من حولها في الإختفاء مع هروب الأضواء لتعلن موعد نومها قهراً.
أدركت سبب شرودها شبه الدائم ألا وهو إهماله الدائم لكلماتها بل لكيانها بأكمله..ربما لا يلاحظ..لا يهتم..ولكن المؤكد أنه لا يحاول !
ظلت علي وضعها المتسائل حتي غطت عيناها المتلونتان بزرقة "بحر اسكندرية" في نوم أشبه بالغرق وأغفت علي صوت فيروز  "شو كانت حلوة الليالي"