Tuesday 18 December 2012


عزيزي..أهديك دميتي..بما أنك لا تعترف بتقلباتي المزاجية ، فالدمى ستناسبك كثيرًا ، أؤكد لك بان علاقتكما ستدوم إلى مالانهاية
فأنا إنسانة تضحك صباحًا وتعبس عند الظهيرة وتبكي من دون أسباب أحيانًا كل ليلة...

Thursday 13 December 2012

إنتصاراتنا دائماً جزئية ، فالموت مُحدق والفناء ليس ببعيد .. يكفينا عزاءً أن  الذين يسكنهم الموت يعيشون أبدا 

Thursday 29 November 2012

الصمت في زمن الثـرثـرة


كل ما حولنا يتكلم .. ضجيج .. أصوات عالية.. صخب.. ازعاج .. عالم متغير
الكل يريد أن يصل ويدرك الجري والسير وكأنه في سباق مع الوقت والزمن
ضوضاء .. ازعاج .. طلبات في كل مكان
واقـع .. واجـب ... اوامر .. نواهي .. مفروض 
كان هناك شي مازال يحتفظ بهدوئه ووقاره وهيبته وثباته في هذه المعمعة ....
أنه " الصمــــــت 
الصمت الذي نلجاء إليه كلما ضاق بنا الحال نهرب إليه
كلما ارتفع صوت الضجيج والإزعاج
فعلاً أن للصمت حكمة
فهاهو صمت في زمن الثـرثـرة !!!
الصمت الذي نرتمي بين أحضانه في لحظات الصدمة والانكسار
الصمت الذي يحتوي دموعنا و آهاتنا بل يكتفي والنظر إلينا بصمت دون أن يخبر بها أحد
فدعوا من الصمت عنوان لنا حين الغضب
وحين يعم المكان بثرثرة وحينا يتكلمون بأمر لا نفقه فيه شي..!!!!!

Sunday 18 November 2012

المرايا



لا يبدو عليه الحزن ، ينتقل بين المرايا من واحدة لأخري ينظر الي نفسه..
ربما لم ير يوماً وجه أبشع من ذاك كلما نظر في المرآة
أحياناً يري في نفسه البطل فيشعر بقوة حتي يظن انه لا يقهر، ثم لا ينفك يشعر بضعف لا يضاهيه ضعف فيعيد ترتيب حساباته أو هكذا يسميها والتي لا يعلم عنها شئ ولا الي أين تقوده.
ربما هي أيضاً ليست حسابات..ربما هي مجموعة من التراهات يحشو بها رأسه لئلا تكون فارغة أحياناً.
ووسط تراكم الهموم يبصر بريق أمل ووسط أضعف اللحظات يشغر بذرة قوة..
تمر أيام تليها أيام وشهور تليها أخري ومازالت الهموم تتراكم ويزداد الضعف ولا يبصر غير بريق الأمل..ولا يشعر بأكثر من تلك الذرة..ذرة لا تكفي للصمود أمام عاصفة أخري أو حتي مجرد مد أو جزر بسيط.
يال كثرة ما يعترضه من أعاصير وعواصف ، لكنه مازال صامداً ويبصر بريق الأمل..لا يدري ربما يتمني لو انه يفقدها أو أن يستيقظ ولا يبصر ذاك البريق..فلم ينله من القوة سوي زيادة في الهموم ومن بريق الأمل غير قصور في النظر – أو هكذا يشعر – يتمني لو انه فقط ينهار..لو انه يكف عن الصمود..لو انه يعترف بضعفه أمام ما يحدث..
تمني لو انه..يبكي !!


Saturday 17 November 2012

يارب !!

مناجاة طفل أسيوطي
بيقولوا عليك عادل 
طب قوللي انا مش عارف مين اللي قتلني
اصل انا لسه 5 سنين 
طب صاحبي اللي كان بيطبل علي الزمزية بتاعته..تعرف مين قتله؟؟
 
قالوا عليك انك برضه حنّين..طب هتبقي حنّين عليهم وانت بتحاكمهم؟؟ 
طب هتحاكم مين؟؟ العامل ولا الوزير ولا المحافظ ولا الرئيس؟؟ 
ولا الجاهل ولا الفاشل ولا اللي فكره عقيم ومستخسر امي تحزن فيا؟؟ 

طب هو انا هدخل الجنة ولا النار؟؟
طب واخواتي؟؟
ايه ده استني كده..ده اخويا واختي معايا اهم..
طب مين هيجيب طلبات السوق لماما دلوقتي؟ 
وحياتك خليها تبقي كويسة اصلها حنّينة خالص وقلبها مش هيستحمل انا عارف 
طب وأصحابي في المدرسة؟؟مش هشوفهم تاني؟؟ 
طب كراسة رسمي مش هلّون فيها تاني؟؟ 
وميس مني مش هعرف اشوفها تاني؟
 
بيقولوا انك جبار..ورينا جبروتك عليهم !! 



Monday 12 November 2012

كلمات مبعثرة

أبحث عن الأمان وسط الكلمات والسطور
أحتمي من الموت بقلمي
أخاف أن يتسرب الحزن الي قدميّ
ولكن في حضرته..كاد الحزن أن يبدو جميلاً
كنت أحتفظ بتفاصيله متقدة في ذاكرتي
وصفني بالطفلة
نعم..فأنا أحياناً أشعر بطفلة في داخلي تلهو في كتاب
لا آخذ نفسي مأخذ الأدب ولا آخذ الكتابة مأخذ الجد
وحدها النار تعنيني
فلا تنتزع مني أعواد الثقاب ودعني أواصل اللعب بالنار من أجل حرائق كثيرة قادمة
فوحدها النار تصلح ساعي بريد عكس البحر الذي لا يؤتمن علي سر !

Wednesday 7 November 2012

أنا وظلي


لا أعرف كيف أشرح ما بي لكني سأختزله بجملة واحدة
أنا فتاة بلا ظل
ظل..انعكاس..لا أدري..لكن كل ما أعرفه انني أنظر في مرآتي فلا أري الا الفراغ
أشبح أنا؟
لا أظن..فهناك من يتحدث معي
لكني لا أري انعكاس لي !
أحياناً كثيرة أتسائل هل كان لي يوماً ظلاً؟
بالتأكيد كان لي
مازلت أتذكر تلك الفتاة ذات الضحكة الصاخبة..كانت جميلة حقاً
تري كيف تبدو الآن؟
إذن متي إختفى ذلك الظل؟
بالتأكيد لم يذهب بين ليلة وضحاها ، لقد تلاشي تدريجياً
ظننت في البداية أن عينيّ تخادعانني ، لكنها الحقيقة بعينها
رأيته مهزوزاً في المرآة فأدركت وقتها أنه قد قرر الرحيل
منذ عشر سنوات
اشتريت عشرات المرايا ، جربت عشرات الأطباء
كان التأكيد الدائم أن "كل شئ علي مايرام"

ثم جائني هاتفك اليوم
بعد عشر سنوات
كأننا كنا سوياً البارحة
كانت مكالمة سريعة: "أنا رجعت..عاوز أشوفك"
وافقت في الحال
سأقابلك في ذلك المقهي القديم الهادئ وسأنتظرك علي نفس المنضدة وستأتي القطة التي كم افتقدتها كثيراً تقفز علي رجلي وأنا جالسة كعادتها القديمة..أتري هل ستعرفني بعد كل هذه السنون؟؟ ستجعلني أطعمها كما اعتدت؟
تسائلت في نفسي..تري ماذا تريد؟
لا يهم..سأذهب علي أية حال

ها قد حان الوقت لأستعد للنزول
فكرت لأول مرة منذ سنوات في ظلي
أحتاجه فقط للحظات لأتأكد من هندامي
ولكنه كعادته هرب مني !

ذهبت في موعدتي ووجدتك تنتظر هناك في مكاننا
قمت لتصافحني وتحتضنني بعينيك
لم تتغير كثيراً فقط بعض الشيب الذي غزا شعرك وبعض الخطوط التي رسمتها العشر سنوات علي وجهك..لازالت عينيك جريئتان كما هي لم تتغير
لكن تري ما رأيك في الآن؟ هل تغيرت؟
"لازلت جميلة"
هكذا نطقت فكعادتك تقرأ ما بداخلي
ابتسمت لك وصافحتك ، جلسنا وتحدثنا
تحدثنا وروينا ما حدث في حياة كل منا
"لم أنسك يوماً أتعلمين ذلك"؟
ابتسمت بخجل : "وأنا أيضاً"
"لسه بحبك"
اتسعت ابتسامتي لتشمل وجهي كله
خرجنا من المقهي تلامس أناملي كفه ، واذ بي ألمحه علي الباب الزجاجي
هذا الغريب الذي ظننت أنني لن أراه للأبد
ظل امرأة ثلاثينية يشوبها بعض الجمال..تمسك بكفي رجل نظرته كافية لجعل جسدها بأكمله يبتسم ! تلك الابتسامة التي كانت قد نست كيف تبدو
لكنها تذكرت الآن..
تذكرت أنها الآن امرأة ذات ظل !


Tuesday 30 October 2012

أراك بدراً



أراقبك من خلال النافذة المفتوحة صيفاً و من وراء الزجاج المغلق فى الشتاء

أراقبك بعينين ثابتتين و أنفاس متقطعة

أعلم انك لا تظهر دائماً

لك مواعيدك التى لا أستطيع مجاراتك فى انضباطها

يتغير شكلك كل فترة و لكن جوهرك كما هو ، حتى ولو لم تظهر أو حجبتك الغيوم 

العرضية عن عيونى المنهكة

بعيد عنى أعلم ، لا أحلم بملامستك فلا أحد يستطيع فما بالك أنا قليلة الشأن كل ما

 أريده هو رؤية انعكاس نورك على زجاج نافذتي

تذهب فتحلك سمائى و أفقد هوايتى فى مراقبتك

لا تذهب عن سمائى ، فحياة بلا قمر هى الموت بعينه

 أراك بدراً الشهر القادم
تكلم..
حدثني عنك..عن الكلمات التي تذوي ، عن الأصوات التي تخبو ، عن الأمان في صدرك ، عن الحرب الأخيرة بيننا ، عن اغترابي ، عنك أنت 
عن اشتياقي لتلك اللحظة التي تُخِرسَني فيها بقبلة.

Saturday 27 October 2012


عايز نتكلم عن المسيح؟؟ تعالي وأنا أقولك..
المسيح لو دلوقتي موجود كان هيقولك زي ما قال "إذا أعثرتك عينك فاقتلعها" يعني عينك هي اللي بتعثرك مش المرأة سعادتك..وقال ايه لا تكوني سبباً في التحرش !!
المسيح أصلاً كان ثوري، وثار على المجتمع والعادات والتقاليد والكهنوت والفريسيين والمرائين وبعد كده جم بتوع البيزنس وبنوا سلطة كهنوتية تاني
المسيح ثار علي عادات و تقاليد الشعب و طرد بياعين الحمام و الصيارفة من الهيكل
المسيح برضو على فكرة كان علماني مأصل، قالك إعط مال قيصر لقيصر ومال الله لله... فصل الدين عن الدولة :)
المسيح جابوله واحدة ممسوكة بالزنا ليختبروه و يحكم عليها،حكم عليهم و قالهم اللي معندوش ذنب او خطية يضربها بأول حجر.. لاحكم عليها ولا عليه
المسيح جاء ليغير المجتمع تماما ، جاء ووقف فى وجه السلطة الدينية المستبدة وفي وجه الفريسيين وفي وجه الكتبة وفى وجه الرومان
المسيح جه علشان اللقطاء و المنبوذين و الذين ليس لهم احد أن يذكرهم أصلاً، ولاد الزنا و أصحاب الأمراض (مثال الأبرص)

Sunday 21 October 2012

أغلق فمك للحظة واسمعني

هل لي أن أخبرك ببضعة أشياء ربما لا تعلمها؟؟
ما صمتي الا بضعة أحاديث حبيسة
ابتعادي عرض جانبي لرغبة الاقتراب
انت في غيابك حاضراً دائماً
نعم لديك من القدرة لا تحسبها علي اثارة غيظي
ويزعجني تظاهري بكونك "شخصاً عادياً " أمام الأصدقاء..أعرف انك تريد ذلك لكني لا استمرئه
كم كنت أتمني أن يكون لدي صورا لك ، لكن تكفيني تلك المطبوعة بذاكرتي من يومها
أنت الآن تقرأ ربما متشككاً من كونك المقصود..بعد قليل ستزدحم رأسك بالأفكار كعادتك
اخلع عنك ثوب الحكمة..القه في البحر..قف عارياً للحظة..وانسحب الي داخلي
انظر ناحيتي باسماً..
لا تعبأ بهذا اللوح الخشبي الذي يحجب وجهي عنك
فلو جئت الي جواري ستري ما أفعل به..ستري رسمتي
أنت لست جزءاً منها..فأنت الرسمة ذاتها..وكل من حولي فهم رتوش


Thursday 13 September 2012

ماتجيب بوسة

*طرو ستوري :)

جلست علي سريرهما لتقرأ روايتها المفضلة..سمعت صوت الباب ..لقد حضر.
بدون حتي أن يلقي عليها السلام وبدون أية مقدمات جلس يحدثها عن مغامراته وخططه المستقبلية..
وضعت كتابها جانباً..التفتت اليه وحدقت بوجهه في اهتمام مصطنع من جانبها..سرحت في كلماته..في تعبيرات وجهه..في حركات يديه..ونطقت : "ماتجيب بوسة"
جائها الرد سريعاً وحاسماً : "مش دلوقتي"
عادت لتسرح واستمر هو في حكايته ومحاولاته المتكررة لشرح وجهة نظره اعتقاداً منه كالعادة انها لن تفهمه سريعاً كما كان يتمني.
ظلت تسرح في ملامحه وعينها صوب شفتيه طالبة بيأس : "عاوزة حضن كبير"
جائها الرد: "استني لما أخلص كلامي"
واستمر في حكاياته وخططه وشرحه بحماسة.
أما هي فكانت تسترجع بداخلها أول مرة قابلته.."كان امتي" سألت نفسها.. متعجبة كيف تمر الأيام سريعاً..
"ها ايه رأيك؟؟" أفاقت علي سؤاله مرددة "ماشي .. حلو"
ابتسم ابتسامة رضا عن انجازاته التي قد لاقت قبولاً لديها وقام متوجها الي الحمام..
"تعالي هنا" نادت عليه فالتفت بعيون متسائلة.
قالت: "ماتجيب بوسة"

شوية لماذا ع الماشي

نبتديها ب .. لماذا نقابل الأشخاص " الصح" في الوقت الخطأ ؟ والأشخاص " الغلط" في الوقت الصحيح؟؟؟

لماذا نقابل ناس مالهاش لازمة اشبه بالذباب وظيفتهم في حياتك الزن وبس؟؟؟

لماذا مثلا نقيب الممثلين ممثل فاشل؟؟ ولماذا وزير الثقافة جاهل ؟؟

لماذا حاميها حراميها؟؟

لماذا يحقق فيلم ( شارع الهرم) أعلى الإيرادات في سباق الأفلام !

لماذا هناك من يعتقد أن الأهرامات مقابر ولا يجوز زياراتها وأبو الهول أوثان !

لماذا يوجد أشكال نمطية مكررة بشكل جنوني في الحياة حتى أصبحت أرى كل مجموعة أشخاص شخص واحد فقط يحمل وجوهاً مختلفة؟؟

لماذا هناك " ناس بجحة"؟؟؟

لماذا !!!!!!!!!!

Tuesday 4 September 2012

شوية ذكريات حلوة

عندي شوية أحاسيس متلخبطة كده وتخوَّف مش عارفة ليه !
كنت طول اليوم انهاردة بفتكر زمان والحاجات اللي كانت بتفرحني وتزعلني
كنت بفتكر لما كنت بلعب مع ضلي علي الارض واحرك ايدي ولما ضلي يبقي ورايا وأمشي وامد قال يعني حد ماشي ورايا
لما كنت بركب مواصلات واقعد ابص علي العربيات وابص علي الواح ارقامهم واقرا ملاكي القاهرة واشوف كام عربية مش ملاكي القاهرة وأسرح بقي في قصة صاحب ملاكي اسكندرية وليه جاي القاهرة (علي فكرة زعلت قوي لما غيروا اللوحات بحروف عشان مكنتش عارفة مين القاهرة من المحافظات التانية..بس برضه فيا نفس الداء بس المرادي بقيت بضحك علي الحروف)

فاكرة أبلة فضيلة والصحيان علي "ياحلو صبَّح يا حلو طل" كل يوم جمعة من 6 الصبح (كان ابويا بيكدرنا كل اجازة)

فاكرة الطفطف بتاع راس البر اللي ابويا اخدني فيه مرة ولفينا راس البر كلها..كان بيقنعني انه بيفسحني بس الحقيقة اننا كنا تايهين :D

فاكرة لما كنت ببص في وشوش الناس في المترو والاقي وشوش مكرمشة ووشوش بتضحك ووشوش متضايقة وعيون فيها الم كنت بحس بيهم

 فاكرة لما كنت اقعد اقرا اليفط واعلانات المحلات وكاني بتسابق اخلصهم الاول ..الحقيقة اني انا كل مكان ليه عندي ذكري بيفكرني بناس معينة وبشم ريحتهم فيه
افتكرت ازاي كان القمر وهو بدر بيفرحني وكنت بحس ان اليوم جميل ..ومازال البدر بيفرحني وبيحسسني بالسعادة .. بحس ان اليوم عيد .. ان الدنيا بترسم فرحة في وشي لدرجة اني ببقي عايزة اخرج اتفسح وقتها ولو معرفتش اخرج بدخل البلكونة.. أجيب كرسي وافرد رجلي علي سور البلكونة وراسي مرفوعة لفوق ومتنحة في القمر والنجوم
افتكرت ازاي لما كنت بشوف البحر وبغمض عنيا واسمع بس صوت الامواج ولو الدنيا شمس بحس بيها والدفا بتاعها بيوصلني
وقعدت أضحك علي نفسي قوي لما افتكرت ازاي لما كنت بتضايق بمشي في الشوارع اشكي واحكي وافضفض لنفسي وساعات كان بيبقي بصوت عالي .. ولما اضايق اكتر مش بشوف ناس بشوف لمعة فاترينات المحلات وانوار العواميد وبحبس دموعي عشان لسة حاسة بان الناس حوليا
افتكرت لما مرة كنت نازلة علي السلم ولقيت قطة قعدت اقولها متخافيش انا نازلة بس مش هاجي جمبك وزعلت اوي انها جرت برده ومتطمنتش ليا
مش عارفة ايه اللي فكرني بكل اللي انا حساة دة دلوقتي .. يمكن بسبب شوية صور رجعت اتفرج عليها .. يمكن بسبب ناس سافرت وناس بتسافر وكانهم بيودعوني ويسيبوني هنا لوحدي

مينا....

طول الوقت وأنا بضحك علي نفسي وبستعبطها...مش عايزة أنطق الحقيقة اللي أنا عارفاها كويس....عشان الحقيقة مش هتكتمل إلا لما ننطقها...وساعتها بس هنحس بالفجيعة
طول الوقت وانا بتكلم عن مينا..بس عمري ما استخدمت مفردة لغوية تفيد معنى الموت..قبل مينا..بعد مينا..يوم مينا...حاولت مرة إقول قبل استشهاد مينا..اتلجلجت كتير لدرجة اني اتلغبطت في نطق كلمة "استشهد"..مكنتش فعلا عارفه انطقها!
 لحد دلوقتي مش قادرة أسمعها من حد ولا عيني تشوفها مكتوبة..كل ماتيجي سيرته مع حد عينيا تفضل تلف في المكان واحنا بنتكلم..مع اني ممكن أكون بحكي ذكريات مبهجة عنه..عشان كل ذكرياتي معاه كانت مبهجة فعلا..كفاية ضحكته اللي كانت فعلاً بتفّرح قلبي..اول مايشوفني من بعيد يجري ويسلم عليا ويحضنني..اقوله: "ازيك يا واد يا مسيحي"؟؟ يرد: "ازيك يابت ياشيوعية"
كل اللي بعمله ده وحالة الانكار اللي انا فيها دي عمرها ما بتنفي حقيقة ان مينا مات..مات مقتول..مينا مات بقتول برصاص الجيش بتاعنا اللي جزء من ضرايبنا بيتصرف على تسليحه..الرصاصة اللي فرتكت رئة مينا وكبده ناس كتير مننا مشتركين في تمنها..
مينا اتقتل يوم أحداث ماسبيرو...مات برصاصة فرتكت اعضاؤه الداخلية..ااه الطريقة اللي مات بيها مكانتش ابشع ميته في اليوم ده..على الأقل مينا كانت جثته سليمه ظاهريا مكانش فيها عضو ناقص او مفصول زي كتير غيره من اللي دهستهم المدرعات يومها..
اللي حصل كان مأسوي ومفجع بكل المقاييس..بس إحنا للأسف مكانش عندنا وقت نحزن بشكل كافي...ماعرفناش نزعل في محمد محمود..وبقينا زي الميتين مش حاسين بأي حاجة...في حاجة ماتت فينا في ماسبيرو وحاجة تانية ماتت في محمد محمود..
يمكن الأفضل اننا نحاول دلوقت نحزن الحزن اللي ماحزناهوش عشان مانطقش من جنابنا..وأول خطوة نعملها إننا لازم نقر بالحقيقة...
وحشتني يا مينا.....

مينا صديقي مات مقتول برصاص الجيش اللي جزء من ضرايبنا بيروح لتسليحه!

Sunday 2 September 2012

البحر ..

البحر..واسع أوي… ما تشوفش اخره، بحس انه كده عشان دايماً أفتكر انه مش كل حاجة قدام عيوننا بنشوفها بالكامل..

البحر..فيه سمك صغير ياكله سمك كبير، واحنا بناكل ده وده… ولا عمر السمك الصغير خلص رغم ضعفه، ولا عمر السمك الكبير نجا من الصيد رغم قوته… بحس انه عشان لازم دايماً نفتكر ان الكون ده له نظام..

البحر.. فيه الموجة تجي تضرب في الموجة، تشوفها من بعيد كبيرة وسريعة، ساعات بخاف منها قوي… بس كل ما تقرب مني بتصغر، بيحسسني دايماً إن اللي خايفة منه وهو بعيد، هيكون أهون بكتير لما يقرّب مننا..

البحر.. فيه أسماك معينة بتهاجر المحيط… السمك يوصل كل موسم، من غير ما يتوه، في نفس الوقت من كل سنة من غير ما يتغلبط، لا معاه منبه ولا خريطة… يجوز عشان نتأكد إنه كل طريق مكتوب لنا هنوصله حتى لو افتكرنا اننا مش هنقدر..

البحر.. حاجة مفرحة ليّا  وقت المصيف، حاجة مخيفة ليّا أحيانا، يمكن عشان مافيش حاجة حلوة تماما ولا ووحشة تماما …

                وسط البحر صخر، يضربه الموج ويفضل صخر… الموج بياخد منه، لكن بيفضل صخر

Thursday 23 August 2012

شوية ألوان وشوية أسود

 

لا أدري ماذا حل بي
كل لحظة بحال ولا أدري ما السبب الذي ينقلني من حالة مزاجية لأخري
أستيقظ من نومي بحال جيدة..يكون هو أول من يجئ في مخيلتي..أسمع أغنية تذكرني به وأسرح وأقاوم نفسي كيلا أتصل به لأنه ببساطة يكون مشغولا في عمله..لكن تفشل محاولاتي في منع نفسي.

فجأة يتغير كل شيء 
تتغير الألوان الي السواد ويتبدل المزاج معها..ولا أعلم السبب
أعلم أنني دائماً غير معتدلة في مزاجي
لا أستطيع أن أكون شئ غير : في قمة السعادة أو قمة الكآبة
ببساطة معرفش أكون عادي كده !!

لو وجع لازم يعصرنى من جوة
لو انبساط لازم الدنيا تبقى شمس و فراشات وقوس قزح وزقططة
لو حب لازم تبقى الدنيا كلها موسيقى

لو كلمنى بابقى طايرة فوق.. باتنطط من سحابة لسحابة
لو حاجة صغيرة زعلتني بحس اني وقعت من سابع سما علي جذور رقبتي

عينى زغللت مابين حبة نور و حبة ضلمة..حبة ألوان وحبة أسود

تعبت من موسيقى رايحة و موسيقة جاية
تعبت من التنطيط و الهبد

انا تعبت من المرجحة
نفسى مرة يبقى مزاجى عادى..مرة واحدة بس

هل؟؟؟


هل تستيقظ كل صباح متمنيا وجودى بجانبك؟
هل تغمض عينيك, تسترجع ملامح وجهى و انا اضحك, و تشعر بدفئ يملأك؟
هل تسترجع كلماتى, و تنتظر استعادة نفس المشاعر التى اوجدتها تلك الكلمات من قبل؟
هل تستطيع رسم منحنيات و خطوط جسدى بيديك فى الهواء, و انت مغمض العينين؟
هل تحاول تجنب التفكير فى فقدانى؟
هل تنتظر بشغف لحظة تجمعنا؟

هل تفتقدنى كما افتقدك؟؟

Friday 3 August 2012

حنان


حنان
حنان بنوتة صغنونة من اللي بيقولواعليهم ( المهمشين) ..

واذا كنت لا تعرف عزيزي من هم المهمشون خليني اقولك
دول اللي بيقولوا ان نسبتهم في مصر 15 % وبيطلقوا عليهم "من هم تحت حد الفقر"

حنان ليه من المهمشين ؟؟؟
يمكن عشان ميعرفوش لأهلها دخل محدد ...والدولة متعرفلهمش وضع قانوني وملهومش تأمين صحي او اجتماعي

أهل حنان مش مسجلين في اوراق الحكومة ...لا عندهم شهادات ميلاد ولا بطايق ...لا صحيح ...في منهم  مسجلين
بس مسجلين خطر !

عرفتوا مين حنان؟؟ ...حنان من سكان العشوائيات !
اسمحولي ان اصطحبكم في رحلة قصيرة لعالمها الذي لا اجد له وصفا
ما ان تدخل المنطقة حتى ترى عششا متلاصقة بحيث تعجز عن الفصل بينهم فلا تدري من يسكن اين
كم هائل من البشر يجعلك تشعر بالاختناق وكأنهم شفطوا الهوا كله..
اصوات وضجيج ..اطفال تركض ..وسيدات تصرخ ..ورجال يتعاركون

اه ...نسيت ان اقول لكم ...
حنان ممن تسموهم ..اطفال الشوارع.


في كل صباح ...يجتمع الاطفال ليذهبوا الى العمل ....الشحاته.
اما الرجال ....فنوعين ...نوع من يحاول أن يكد ويعمل في أي شئ حتي يقدر علي ايجاد قوت يومه..وبالأخص يعمل في حرفة صنع الفخار..اللي مبقتش جايبة همها.

اما النوع الاخر ...فهم الارزقية .....بالبلدي يعني اللي بيقَّلبوا عيشهم في أي حتة وبأي حاجة.
فمنهم من يعمل في تجارة المخدرات لحساب حد كبير ومسنود..عشان يكون هوا اللي في وش المدفع لما تحصل كبسة ! وطبعا طباخ السم بيدوقوا ! ومنهم الهّجام ...ومنهم النشال ...ومنهم البلطجية بالاجرة ..

يعني لو احتجتوا ناس في خناقة رقبتهم سدادة !

التعليم بالنسبة لحنان حلم لا تجرأ ان تحلمه...المستشفي بتروحها لما بتوصل الحالة لمسألة حياة او موت
كل خمس عشش او اكتر..بيشتركوا في حمام واحد ..طبعاً محدش يجي في باله ان حمام ببانيو وسيراميك والحاجات
دي زي اللي بنشوفها في التليفزيون !


يأتينا كل فترة وبالأخص في المواسم شباب في مقتبل العمر ..لابسين هدوم حلوة وسليمة مش مقطعة ..ومستحميين وريحتهم حلوة..
دائماً ما تعلوا وجوههم ابتسامة جميلة ...وكيف لا يبتسمون !
يحملون في ايديهم اكياس امتلأت بالخيرات..تموين البيت يعني..وفي جيوبهم اظرف اكتظت بالأموال..
حين يأتون تحدث في منطقتنا ثورة الجياع حتى اكاد اشعر ان جيراني سوف يجردوهم من ملابسهم الشخصية ..ولما لا..اكيد عندهم غيرها كتير !

كم اكرههم..كم اكره اليوم الذي يأتون فيه..
أتأملهم من بعيد..وأظل أفكر..ماهذا الحماس..ولما كل هذا الحنان ولم تفعلون كل هذا .....لوجه الله !!!!
 يعني عايزين الاخرة كمان !!! مش كفاية عليكو الدنيا ! ايه الطمع دا!!

بعدين على فكرة انتوا مش بتمنوا علينا ..ده حقنا ..لو البلد عدلة كان زمانها مديانا حقنا دا..ومكنتوش جيتوا يا محسنين توزعوا علينا الارزاق !!!

واحدة معاكوا اهي بتعيط ..يا عين امك ياختي ..اتأثرتي اوي بعيشتنا..
ليه بتيجوا من اصله !!!! ليه بتيجوا تعرفونا اننا مش عاشين..ليه بتيجوا تحسسونا اننا مش بني ادمين ..!

*ملحوظة: حنان بنوتة أمورة شفتها في منطقة الفخارين وحبيتها أوي..كل اللي مكتوب ده من وحي خيالي.



مأساة تعدية الشارع

عارفين..دايما وانا بعدي الشارع ومعايا بنت صاحبتي لازم أكون انا اللى ناحيه العربيات مش هى عشان انا اللى اعديها مش هى اللى تعدينى..دايماً بيجي في تفكيري ان البنات مابيعرفوش يعدوا الشارع
مرة واحدة صاحبتي سألتني ساعتها " هو انتى مش بنت برده"؟؟ معرفتش أرد
 بس يمكن عشان انا مع صاحباتي دايما بتعامل في اطار اني لازم اخد بالي منهم..زي ما بيعمل الولد..
يمكن كمان عشان بحس اني مش بنت زيهم..
بنت..لكن مش زي كل البنات..
طيب مش زيهم ازاى؟ مش زيهم ليه؟ طيب انا ايه؟ والا انا زى ايه؟
مش عارفة أجاوب..بس ناس كتير بيقولوا اني مختلفة..وانا بحب اختلافي :)

Sunday 29 July 2012

البوم الصور المقلوبة



عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلاُ عن اسم جارك الملاصق لك وتجيبه بـ ( لا أدري ) إغلق بابك وإعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة !!!

وعندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء اليوم الدراسي وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو... فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك !!!!

وعندما تمر بأحدهم كل يوم وتراه كل يوم وتألفه ويألفك ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه ولا تنبت شفاك او  شفاه بالسلام إذن أعلم يقينا أن الصورة باتت مقلوبة!!!!

وعندما تفتش في تليفونك وتكتشف ان آخر مكالمة أجريتها لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة!!!!

وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد رسائل نرسلها لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة فاعلموا ان الصورة مقلوبة !!!!

وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات في اليوم , ليتناقص العدد الى مرة واحدة فاعلموا ان الصورة مقلوبة !!!!

وعندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية افراد ولا يرى كل منهما الآخر الا في نهاية الاسبوع أوفي آخر اليوم لتتحول منازلنا  الى فنادق ألف نجمة.... فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة!!!!

وعندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية  فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا لنرد لهم الجميل .... فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة !!!!!

وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي وتكون انت أول المقصرين اجتماعيا وانك بذلك لا تنقد الا نفسك فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها !!!!

وعندما تتعنت الاراء ويظن كلا الطرفين بانه الصح ولا صحيح بعده ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الاخر ويستعرض كل منهما هيمنته ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة !!!!

وعندما يسطر عليك وهم العظمة وتأخذك الظنون الى حيث تشاء انت وليس حيث تشاء هي وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم وتستخف بافكار غيرك وتحسب انك انت ولا أحد سواك هو الافضل وتجد ان الجميع قد انفض من حولك وانك مازلت وحيدا في سماء وهمك وتصر على البقاء هكذا  فاعلم ان مرآتك خدعتك وان صورتك مقلوبة !!!!  

 وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك ان تنادي بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية الجيدة وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة وأبنائك في البيت يعاونون من عقدا نفسية بسبب سوء تربيتك لهم فاعلم تماما أنك لا تملك الا صورة مقلوبة!!!!  

وعندما ……. وعندما .................. ……………

وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة

Saturday 28 July 2012

الحب ديني وإيماني


لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي

إذا لم يكن ديني إلى دينه داني

لقد صار قلبي قابلا كل صورة

فمرعى لغزلان، ودير لرهبان

وبيت لأوثان وكعبة طـائـف

وألواح توراة ومصحف قرآن

أدين بدين الحب أنى توجهت

ركائبه.. فالحب ديني وإيماني

ابن عربي

أنا بنت ناس

انها السابعة وثلاث دقائق صباحاً ، النعاس يغلبني وكعادتي اعدل توقيت المنبة حتي الساعة السابعة و عشر كي أنعم ببضعة دقائق أخري قبل أن أهرول الي الخارج ، أفكر في آلاف الأشياء التي سأفعلها في يومي ، أسير وحدي كالانسان الآلي المبرمج.
نفس الروتين اليومي..أذهب الي أول الشارع كي أنتظر الميكروباص وبعده المترو..سأركب عربة السيدات وانزل من المترو لأركب تاكسي آخر..كم كنت أتمني أن امشي الي العمل فلا يتبقي في جيبي سوي بضعة فكة لا تستحمل التاكسي.. ولكن ما باليد حيلة كما يُقال.

عند وصولي مكتبي أفتح حقيبتي وأخرج زجاجة البرفان التركيب وأحاول جاهدة أن أتخلص من تلك الرائحة التي علقت بملابسي..التي لم أعد أعرف هل هي رائحتي أنا أم أحد السيدات اللاتي كن يقفن بجواري في المترو أم أنها طبقات الملابس التي اضطر لارتدائها يوميا فربما يتعرض لي أحد شباب المنطقة الساهرين منذ الأمس ، فعندما ينتهي تأثير الحشيش أكون أنا تسليتهم..فمنهم من يشرح لي شكل غرفة نومه ، ومنهم من يتباهي بضخامة عضوه ، ومنهم من فقط يسير ورائي بسرعة لاخافتي..

أحيانا أقول في سري أنهم : "غلابة عواطلية..ربما يحسدونني في سرهم لامتلاكي عملا بينما هم لا يعملون" !!
ربما يعرض علي سواق الميكروباص الثمل توصيلي "لحد باب الشغل" مزيناً العرض بكلام مثل : "يامُزة ، يا فرسة ، أو يكتفي بـ يا عروسة"

ربما أسلم منه فأكون سعيدة الحظ عندما يكتشف أحد الجالسين بجانبي أنني جزء من مقعده فيصبح صدري مسنداً لكوعه أو يده..أرمقه نظرة احتقار فيبادلني اياها كأنه يقول : " مانتي لو مكنتيش عايزة مكنتيش ركبتي جنبي" !!

أو ربما وانا منتظرة التاكسي تقف بجانبي سيارة ليست بفارهة ينط منها رجل أربعيني يطلب مني مرافقته ، وفي أسوأ الأحوال ينطلق موتوسيكل مسرع تمتد منه يد تضرب مؤخرتي وينظر لي صاحبها منفجراً في الضحك.

وربما أسلم من كل هذا ويمضي يومي فقط بكلمة جارحة أو لمسة غير مقصودة.

احقاقاً للحق – وحتي لا اوصف بأنني معقدة وعدوة للرجل - ليس كل رجال منطقتي في النهاية متحرشين.. ولكنهم صامتون !

لقد اعتدت علي مثل تلك الأحداث ، أصبحت لا تؤثر بي ، صرت لا أعرف هل هو خطأي والرجل ضعيف وأن المرأة أداة الشيطان وأن الذنب ذنبي وأنني ينبغي أن أحتشم واتشبه بالمتحجبات مثلما يقول أحد رجال ديني.. هل هو حقاً ذنبي وأنا أعمل جاهدة لأحسن دخلي وأنا أرتدي كل هذه الطبقات من الملابس في هذا الحر الشديد بينما لا ترتدي أخريات ربع ما أرتديه ويتمتعن بمكيفات الهواء؟؟

كم أحسد فتيات الـ اتش آر في الشركة..فهن لا يعرفن المواصلات ولا طبقات الملابس وآخر معلومات وصلتهن عن التحرش كانت من برنامج تليفزيوني يرصد حوادث التحرش !

أحاول جاهدة أن أبحث عن المبرر..أحاول اقناع نفسي بهذا الهراء عن أن المرأة هي السبب والضحية والجلاد في آن واحد بل واني أنا من يتحرش بهم ..آلاف الخرافات حتي صرت أكره كوني أنثي أو يمكن أن أقول صرت أكره كوني فقيرة !

فربما لو كنت أغني لما اضطررت أن اركب الميكروباص أو ربما صار شباب منطقتي من هؤلاء النشطاء – النُضاف- الذين يتحدثون مراراً وتكراراً عن كرامة المرأة ، وربما لو كانت ثيابي غالية الثمن لما توقفت السيارات.

أو ربما تعرضت للتحرش أيضاً فوجدت آلاف الوسائل لمقاضاة المتحرش وعرض قضيتي في التليفزيون بل وحشد الآلاف للتظاهر من أجلي وربما رفع من بالمظاهرة لافتة أو اثنين للمناداة بحق النساء الفقيرات.

وفي النهاية ستحمي الشرطة أماكن ولاد الناس وستعمل الدولة جاهدة علي تأمين سيارات الأجرة والطرق السريعة والمولات والمنتجعات السياحية علي أقصي تقدير..

نعم فكيف يجرؤ أي أحد علي التحرش ببنات الناس مثلي في بلد مثل بلدي

طفلة أنا في حبك

في المساء

يقرع شوقي إليك طبوله داخل رأسي دونما توقف ..

يهب صوتك في حقولي كالموسيقى النائية القادمة مع الريح.. نسمعها ولا نسمعها ..

يهب صوتك في حقولي وأتمسك بكلماتك ووعودك مثل طفل يتمسك بطائرته الورقية المحلقة ..

إلى أين ستقذفني رياحك ؟؟ إلى أي شاطىء مجهول .. ؟

لكنني كالطفل لن أُفلت الخيط وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية..

وسأظل ألاحق ظلال كلماتك ! ..

ألم تدرك بعد بأن حبك قد ضرب أوتار القلب ؟! وبأنك الفارس الذي امتطى جواد الحلم والخيال ؟

فلأجلك تعلمت مفردات الحب

قرأت عن الاستعاره والتشبيه و بلاغات اللغه كلها ..

وحين بدأت اكتب لك وجدت نفسي لا أكتب الا مشاعري التي لايتقنها غيري..

وجدتك أنت قاموس اللغة وقواعدها

كم أتمنى اخوض في حناياك

اتصفح تفاصيلك واتسلق احاسيسك

اتوه في ثناياك و حين تناديني ألبي النداء

فأجمل لحظاتي هي التي أُحلق بها معك في فضاء لا أول له ولا آخر

وأعمق المشاعر هي تلك التي انثرها حينما يحضرني طيفك

أنت الحلم الوحيد الذي اتمنى ان اعيشه طول العمر

فيالفرحتي بقربك

مهووسه أنا بتفاصيلك

فقد غزوت قلبي دون اذني

صرت تتعمق بشرايني وتعزف لحن حبك على أوتار قلبي

فأنت فقط من استطاع قلب موازيني

الحياة

الحياة
 كلمة حار الناس فى تعريفها فمنهم من قال ان الحياة ما هى الا مسرح كبير ..كل شخص يلعب دور البطولة في جزء من المسرحية ثم يترك مكانه ليلعب الدور شخص اخر
ومنهم من قال الحياة منتهى الالم فكل شخص يتالم من الاخر والاخر يؤلمه من دون سعاده
ومنهم من قال ان الحياة منتهئ اللذه فالانسان يفكر فى لذته هو دون ان يفكر فى الم الاخر
ومنهم من قال ان الحياة فرصه والفرصه الحقيقية لا تاتى الا مره واحده ولابد من اغتنامه دون ان تنظر الى خلفك ومنهم من قال ان الحياة حياة لابد أن نعيشها كما هى وفى النهاية
ولكنني أري أن الحياة ما هى الا لعبة كل واحد منا يكون اللاعب الاساسى فيها لفتره ثم ييجلس احتياطى باقى عمره
فأجمل ما فى الحياة هو الحياة ..أجمل ما فى الحياة هو الكفاح من أجل الحياة و القتال من أجلها و الجدل حولها ..هو أن تدب الحياة فى أوصالك و أطرافك و دقات قلبك و شرايينك و مسامك ..
أجمل ما فى الحياة هو أن ترغب فى الحياة و لا تستهين بها .. و أن تحترمها لا أن تهينها .. و أن تستفيد بها لا أن تهدرها .. أن تسأل نفسك عن سرها و سرك .. عن سبب وجودها ووجودك .. و عن معناها و جدواها و رؤياها ..
أجمل ما فى الحياة أن تؤمن بالحياة .. و تؤمن بنفسك .. و من حولك .. و بذاتك و قدراتك ..
أن تفكر فيها و تتأملها و تعرف ما لها و ما عليها ..أجمل ما فى الحياة أن تدرك فيها أحلامك و تستحضر حاضرك و تستقدم مستقبلك ..أن يكون لك شريك و حبيب و بيت و مكان و دفء و حنان ..
أجمل ما فى الحياة أن تصنع لها إطارا أخلاقيا .. و نجاحا مهنيا .. و رؤية إنسانية و قيمة وطنية ..أن تعلى جدارا .. و تبنى إنسانا .. و تزرع قيما .. و تحصد فعلا طيبا عطرا ..
أجمل ما فى الحياة أن تفعل و تعطى و تشارك و تعبر و تقول و تتقدم و تتغير ..ألا تهابها .. و ألا تعتزلها .. و ألا تجعلها تنتصر عليك .. بل أن تنتصر عليها ..
أجمل ما فى الحياة أن تحدد نفسك فيها و أشخاصك .. و أوراقك و أفكارك ..أن تتذوقها و أن تعيشها .. و تستمتع بسنينها و أيامها و لحظاتها ..
أجمل ما فى الحياة أن تثبت أن الحياة تستحق الحياة

الثورة ليها أعداء كتير .. بس ما تخافش لأن أصحابها أكثر


قلت لصديقي أنا باكتئب لما أشوف الناس اللي بتدّعي أنها أصحاب الثورة لكن قلبهم مش عليها.
 قال: صحيح، قالوا إن الثورة ليس لها صاحب، ودلوقتي بقى لها أصحاب كتير. لكنني أنبهك، صاحب الثورة مش بالكلام، صاحب الثورة معناه أن يعمل من أجل تحقيق مصالحه ومصالح كل المظلومين، يعني باختصار يعمل من أجل تحقق بقية مطالب الثورة.

طيب وماذا عن أعداء الثورة، سألته؟
 قالي: تعالي نفكر. قبل سقوط مبارك، كانت الأمور واضحة واتفق الجميع على إن العدو الأكبر للثورة كان نظام الاستبداد والفساد برأسه مبارك. والشعب انتصر بالفعل حينما أسقط مبارك.
 وفرحنا يوم ولا يومين، وأدرك الجميع أن جسم الفساد كله لا يزال موجوداً، كما أن بقية المطالب لم تتحقق.
 ركزنا على إسقاط حكومة شفيق رمز الفساد والعهد البائد، وقلنا يجب أن يحل جهاز مباحث أمن الدولة. وتم إسقاط الحكومة، وحل الجهاز ( وتغير اسمه). لكن الحزب الوطني كان لا يزال يعيث في الأرض فساداً.
 لا زلنا نناضل من أجل حل هذا الحزب، أو على الأقل الحجر السياسي على كل قياداته.
 وبعدين وجدنا أيادي قذرة تشعل موضوع الفتنة الطائفية مرة أخرى. ووجدنا من يطلق شائعات بانتظام عن غياب الأمن أو استهداف الفتيات والأطفال..الخ.
 وتذكرين الجميع الإعلام الحقير الذي بث الأكاذيب وهيج الشعب ضد الثورة. وعرف الشعب مصطلح "المتحولون".
 وسقطت بعض رموز الإعلام القبيح. بعض هؤلاء لسه موجودين، وهناك أعداء آخرون "مستخبيين"، ولو لم يقولوا عن نفسهم هذا. فمن يقول للناس ارجعوا بيوتكم يبقى بيقف ضد استكمال محاربة الفساد، بعضهم من شعبنا الطيب، يقول ذلك بحسن نية.
 لكن هناك رجال أعمال يدفعون الملايين من أجل تهييج الشعب على العمال الغلابة بحجة عجلة الانتاج، وكأن عجلة الإنتاج بالضرورة تعني فرم حقوق العمال. وهناك من يقول إن الجيش والحكومة باعوا الثورة.
وفي الحقيقة فإن من يقول بذلك واهم، لأن هؤلاء وظيفتهم تأدية دورهم فقط، ولا يتوقع منهم أن يكونوا ثوريين. الثورة يقوم بها الشعب ويدافع عنها الشعب. أما المتاجرين بالثورة فربما يكونوا خطر، لكن المشكلة الحقيقية تظل هي تطهير البلاد من الأعداء
الكبار ومحاسبتهم أولاً.
 بالطبع فيه ناس عايزين يلخصوا الموضوع في فلول الوطني أو بقايا أمن الدولة اللي سارحين وبس!!

قلت لصديقي: ربنا يطمنك، وجعت قلبي، كل دول أعداء للثورة!

قال: لو فكرنا في ملايين الناس الذين أسقطوا الديكتاتور بعد ثلاثين سنة ظلم وعجرفة، هانعرف إن الثورة أصحابها أكتر من أعدائها ولن نفقد الأمل

كتبت في Wednesday, August 17, 2011 at 12:35pm

والاشتراكي الثوري ميقولش ع الطبقة العاملة يع :))) اهي تنفيسة كده

4 سنوات مرت علي 6 أبريل..
فعلاً ثورات واضرابات العمال بيبقى ليها مذاق خاص عندي و مكانة عزيزة يمكن علشان بحس انهم الطبقة اللي المفروض بجد يكون عندها وعي وتبدأ الثورة منها..يمكن علشان الثورة الحقيقية بدأت من هناك من عمال المحلة..
واحنا الطبقة المتوسطة ندين لهم بكل الفضل ولأن أحداث المحلة هي اللي جرأت الناس تشتغل بعد كدة

ما علينا أكتر نغمة فاقعة مرارتي الأيام دي نغمة مصر فوق الجميع..ماهي الثورة دي اتعملت علشان المصريين مش علشان مصر
كل فرد فيهم على حدى مش علشان المجتمع ككل.

كلام زي بلاش مظاهرات فئوية انا مش عارفة ايه اللي منزل الناس الي بجلاليب دول البيئة معانا المظاهرة..هم العمال ليه مش شايفين غير مصلحتهم و مش شايفين مصلحة مصر..و يا جماعة استنوا..

اذا كانت الثورة دي قامت علشان الحرية..فالحرية معناها اعطاء الانسان فرصة انه يعبر عن مشاكله و مطالبه و يتظاهر ومش من حق حد غيره انه يحدد شكل أو ميعاد التظاهر.

اذا كانت قامت علشان العيش فلغاية ما القانون بتاع الحد الأدنى للأجور يتطبق لازم الناس تتظاهر..و اذا كانت علشان عدالة اجتماعية فلازم الناس تفضل تتظاهر لغاية ما الفروقات في المرتبات الخيالية بين الناس في المؤسسة الواحدة ما بالك بالمجتمع ككل تقل..واذا كانت المظاهرات علشان الفساد فلازم الناس تفضل تتظاهر لغاية ما كل معاوني النظام من رجال الحزب و الوزراء و رؤساء المؤسسات و المحافظين اللي سرقوا البلد نشوفهم خلف القضبان بقضاء عادل مش تمثيليات..

واذا كانت المظاهرات معمولة علشان كرامة المصري المبعترة في وسط الدول فلازم نفضل نتظاهر علشان نبني مؤسسة دبلوماسية محترمة و قوانين تحمي كرامة المصري جوة و برة بلده.

لما المصري يحقق كل ده مصر فعلآ هتبقى فوق الجميع..

مطالب العمال في رفع الظلم عنهم و اعطاءهم فرصة لمستقبل أفضل ليهم و لأولادهم ..مطالبهم اللي امتدت للشارع و انتقلت من مطالب لرفع الأجور للمطالبة بإسقاط نظام الحكم لأنهم فهموا ان اسقاط الحكم هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم.

العمال اللي طلعوا بمطالب شرعية لا كان عندهم ساعتها مثل زي تونس ولا كان بتدعمهم أي فئة . العمال اللي كانوا جزء كبير من انجاح ثورة 25 يناير لما أضربوا في آخر الأيام و ساعدوا في تحقيق مطالبنا.

العمال و الفلاحين و طبقة الموظفين في مصر بيمثلوا نسبة اكبر بكتير من نسبة الطبقة المتوسطة العليا اللي مش محتاجة حاجة
هم دول الطبقة اللي بتدعمنا و مغطية الثورة و عندها أسباب قوية انها تثور و هم عماد المجتمع و أساسه.

دي ناس فاهمة صح و عارفة هي بتعمل ايه و مؤمنة انه لو اتحستنت احوالهم مصر كلها هتتحسن..ناس انتمائها لمصر و للقمة عيشها..لا عندها أيديولوجية ولا فكر بيضحوا بمصلحة بلدهم علشانه..الناس دي لو محاستش بعائد حقيقي من الثورة عمرها ما هتصدق اي شيء بنقوله..مش لازم أبدآ نخذل الناس دي لمجرد اننا عالم كسولة عايزين الثورة تخلص بسرعة علشان نرجع ناكل و نشرب و نروح نصيف.

عمر الثورات بيتحسب بالسنين مش بالأيام..
و بعدين..حتى من منطق مصر فوق الجميع ده.. ايه يعني بهدلة انشالله قرن بحاله لرفعة شأن بلد عمرة بيتعد بألاف السنين.

علي فكرة: لسة في ناس محبوسين من أيام 6 أبريل لم يفرج عنهم لسبب محدش عارفه..

ونرجع نقول: الاشتراكي الثوري ميقولش ع الطبقة العاملة يع  :)))))

كتبت في Saturday, September 10, 2011 at 6:41am

قولوا للي زوّر الصناديق يخاف

كتبتها علي انتخابات 2010

الانتخابات التشريعية في مصر 2010:

قولوا للي زوّر الصناديق يخاف

كما يعلم الجميع لم يفشل الحزب الوطني في التزوير علي مدى سنوات حكمه المباركي المديد، بل وطور من قدراته وابتكر اشكالًا جديدة منه. فتزوير انتخابات النظام المصري لم تعد تحدث علي طريقة إلقاء صناديق الانتخاب والإقتراع في الترعة وحسب كما شاهدنا في الأيقونة السنيمائية يوميات نائب في الأرياف- وهوما حدث بالفعل اليوم في دائرة الحامول حيث قام الأمن برمي صندوقا إقتراع من قرية أم الشعور في مصرف كوتشينر- فالأن نري الشطب والبلطجة، والتشهير ومنع المسيرات والمؤتمرات الانتخابية لمرشحي المعارضة والمستقلين والاخوان المغضوب عليهم، وهناك أيضًا منع المواطنين من الوصول إلى اللجان الانتخابيه بوسائل شتى مثلما حدث في دائرة الدقي في مدرسة هدى شعراوي منع الناخبين والمراقبين من دخول اللجنة، ناهيك عن رفض نظام مبارك القاطع السماح لمنظمات أو افراد من الخارج متابعة العملية الانتخابية، لأننا مثل الدول المحترمة التي لا تسمح بالرقابة ومع ذلك لا نزور انتخاباتنا على حد تعبير مفيد شهاب.

نموذج فريد من نوعه

الانتخابات البرلمانية 2010 نموذج انتخابات فريدة من نوعها، فالحزب الوطني ينافس فيها نفسه، بما يشبه النكتة السياسية التي لم تعد تضحك أحد، فنوادر الحزب كثيرة، أما ما يجعل نكتة منافسته لنفسه قديمة أمام الشارع المصري- بل وأمام الرأي العام العالمي- هو الخلاف الداخلي المكشوف بين الحرس القديم ومومياواته الذين يتساقطون تلك الأيام بتدخل من السماء(والأعمار بيد الله وحده) والمجموعة الجديدة المشتاقة للنصيب الكبير من الكعكة التي طال انتظاره.

وكما أن الحجر الداير لابد في يوم عن لطه، فإن الحزب الحاكم قد لط نفسه بنفسه بانقسامه الداخلي، وذلك منذ الانتخابات الماضية 2005، التي انقلب فيها اعضاؤه الذى رفض ترشيحهم ومن ثم خاضوا المعركة مستقلين ليفقد علي اثر ذلك ما يقارب 93 مقعد ذهب أغلبها لعدوه الألد جماعة الأخوان المسلمين التي مثلت نفسها في المجلس بعدد 88 مقعدًا . ولم ينقذه سوي مسارعة النواب المستقلين عنه بالعودة إلي احضانه فور فوزهم بمقاعدهم في تجسيد رائع لعبارة" مستقل على مبادىء الحزب الوطني". وقد آثر الحزب رضاء جميع الأطراف في الانتخابات الجديدة بأن يرشح اعضاؤه بالجوز. وحتى كوتة المرأة ليست سوى عدد اضافي يحاول الوطني كسبه في المجلس، عن طريق ترشيحه لشخصيات عامة وحزبية نسائية فى منافسة غير عادلة بالمرة مع سيدات مثلهم مثل جميع المرشحين الغير مرغوب فيهم وللأسف مقاعد كوتة المرأة تبدو مضمونة لصالح الحزب الوطني.

من أجل مستقبل أولادك

اتخذ الحزب الوطني شعار" من أجل مستقبل أولادك صوتك للوطني"، وهو يبدو كعبارة استفزازيه لشعب يأن من الفقر بما يشبه العبارات الإبتزازية التي نراها في الدراما عندما يقع شخص تحت طائلة تهديد، أو من أجل اقناعه بقبول رشوه إنتهازًا لحاجته المادية وإستغلالًا لفقره من أجل شراء ضميره.

قبل أن يزايد على مستقبل الأولاد، أولى به أن يبرر لنا حاضر الأباء الذين يسرحون يوميًا من عملهم جراء الخصخصة، والذين يقتلون في سلخانات الشرطة، والذين يرقدون على قنبلة الإحتقان الطائفي الموقوتة والمعرضة للإنفجار في أي وقت نتيجة لعب النظام بهذا الملف الشائك، والذي قد يتم حله ببضعة قوانين يمتنع النظام عن محاولة اقرارها لابتزاز الأقباط من أجل مزيد من تأميم الكنيسة واحكام السيطرة التامة عن أي معارضة سياسية وطنية بصوت قبطي. هؤلاء الأبناء الذين يزايد الحزب الوطني على مستقبلهم ويحاول ابتزاز الناس باسمهم يعانون من نقص التغذية الناتج عن تضخم اسعار السلع الأساسية، هؤلاء الأبناء الذين يموتون في مدارس وزارة تعليم مبارك على يد الأساتذة الذين انهاروا نفسيًا جراء ضعف المرتبات وظروف العمل السيئة، هؤلاءالأبناء الذين نقرأ صباح كل يوم في الصحف خبر انتحار احد آبائهم لعدم قدرته علي توفير مصروفات دراستهم أو اطعامهم، أو دفع فاتورة علاج لأماتهم أو زوجاتهم( في مستشفيات حكومة الحزب الوطني).

صفقات مشبوهة

لم يكتفي الحزب الوطني بعدم وضع اشراف قضائي على الإنتخابات، ومنعه لأي مراقبة دولية، والأكثر من ذلك اعتماده للبلطجة كوسيلة أولى للتنكيل بالمرشحين الشرفاء باعتداءات جسدية وتحرشات وتقطيع لللافتات، أيضًا بالاعتقالات اليومية لأعضاء جماعة الأخوان المسلمين. قام الحزب بعقد عدة صفقات مشبوهة مع أحزاب معارضته الداجنة، وعلى رأسهم التجمع الذي اتسق أخيرًا مع ذاته لتتجلى أخر فجاجات تحالفه مع الوطني فى انضمامه للبلاغ المقدم إلى النائب العام ضد جماعات الأخوان المسلمين، لإستخدامها شعارات دينية في الدعاية الانتخابية، بينما حليفه الوطني يستخدم آيات قرآنية وأحدايث نبوية وعلى رأسها" إن ينصركم الله فلا غالب لكم" وكأن المرشحين المنافسين زمرة من الكفار والمشركين، الأنكى من ذلك استخدام مرشحى حزب التجمع الأقباط لجدران مباني الكنائس التابعين لها بتعليق لافتات الدعاية الانتخابية، ولا أصدق أن التجمع بعد كل هذه السنوات لم يعى درس أن "المتغطي بالوطني عريان"، وليضع أمام الجميع شهادة وفاة مصداقيته ، من أجل تحاشي الخيبة التي لحقته في انتخابات 2005 حيث لم يستطيع أن يحصل علي أكثر من مقعدين.

من كوميديا الانتخابات ايضًا بحث عدة مرشحين في دفاترهم القديمة، كاستخدام المرشح رجب حميدة لقب الشيخ الذي تخلى عنه منذ زمن، وكالعادة تمت إطلاق الإشاعة بإنسحاب كل مرشحي الإخوان المسلمين ثم تكذيبها.

كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم كله، وخاصة الادارة الأمريكية الذي أصبح لسان حالها العبارة الشهيرة "وأكلم مين لما أحب خاطب شعب مصر"، في تذبذب واضح تجاه الوضع السياسي الداخلي في مصر، وقلقها على صفقاتها مع الحرس القديم. خاصة وتلك الانتخابات تسبق بشهور قليلة الانتخابات الرئاسية.

كانت معركة اليوم قوية أمام الجماهير المطحونة، المسلوبة الحقوق، المنتهكة الكرامة من العصابة الحاكمة. فالنظام بوجوهه القديمة في المجلس القادم، أو بوجوه جديدة تتبع نفس التوجهات وتسير على نفس النهج، لن يأتي إلا بمزيد من الفساد والسلب لثروات الناس، وحقوقهم الطبيعية في الملبس والمأكل والمسكن. لن تستطيع الجماهير التحكم في مصيرها سوى بالتفافها حول مرشحيهم الشرفاء ليعبروا عن صوتهم داخل قبة مجلس سوف يمتلىء بأعدائهم وسارقيهم مثلما فعل الآلاف الذين تجمهروا أمام منزل المرشح حمدين صباحى اليوم. معركة اليوم هي الخطوة الأولي تجاه الخطوة الأكبر ضد الحاكم الفرد. ضد السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية الذي يستطيع حل المجلس بقرار دون ابداء اسباب. ودفاعنا عن مقاعدنا خطوة أولي في طريق دفاعنا عن حريتنا وعن مستقبل ابنائنا

قررت أكتب :)


قررت اكتب..عن ايه؟؟ معرفش..
يمكن عن حاجة جوايا لكنها مستخبيةمتسألوش ايه هي..مانا لو أعرف هقول علي طول :)
عندي احساس كده اني خايبة ومش عارفة..ااه خايبة

ماهو لما تبقي دماغى لفة ومش عارفة راسى من رجليَّ ومش عارفة حتي لما اجي أكتب هكتب في ايه ولا عن ايه
ولما اجى افكر الاقى قدامى 100 حاجة مستنية
طب أكتب في السياسة؟؟ لا بلاش غم
طب في الحب؟؟ مممممم ماهو منفض :S
ولا في الدين؟؟ طب ليه هزعل الناس مني من أولها

يمكن جوايا شوية رسايل عايزة ابعتها لشوية ناس ومش قادرة ابعتها فى وشهم !! ممكن

عرفت..هكتب عن كل يوم لما بصحى الصبح, وازاي حاجات كتير ممكن تعكنن عليا: خنقة الشوارع, زحمة الناس و معاكاساتهم, الحر و التلوث و الدوشة… حاجات تانية كتير بتضايق لو الواحد بيدور على النكد

انا باخد قرار: انا هانبسط النهاردة
أول ما بقرر كده, بلاقى نفسى باخد بالى من حاجات صغيرة اوي بتبسطنى. حاجات ممكن تعدى على ناس غيرى على انها عادية ما تستاهلش, بس بتبقي حاجات بتفرق معايا قوي.

لما بنوتة صغيرة من سكان الفسطاط (عند بتوع الفخار) تقوللي انا عندي كدهوه -وتشاور بصوابعها 4- لما أقف معاها وأحكي وتديني بوسة علي خدي وانا ماشية..
لما أركب المترو و الاقى ولد صغير, الاعبه من بعيد فيضحكلى, و نفضل انا و هو متجاهلين الناس اللى حوالينا, نعمل حركات هبلة لبعض, و نضحك احنا الاتنين كعيال مع بعض.

حاجات كتير صغيرة, بس هى اللى مخلية حياتى حلوة.
هى ديه الحاجات اللى عايزة لما اكبر, افتكرها, و اقع فى حب الدنيا من اول و جديد