Friday 4 January 2013

محاولة للإعتراف

مع دقات الساعة العاشرة مالت بجسدها المتهالك علي احدي المقاعد ذو السنادات المتأرجحة والقائم بأحد أركان غرفتها تلك المكسوة بصمت خانق .
وجدت نفسها مقبلة علي تفكير عميق – ربما يكون تفكيراً أحمق – فأوقفت اهتزاز ثنيات المقعد محدثة أزيز خافت ومالت برأسها للوراء مستندة علي أحد جدران الحجرة ذات اللون القرمزي متفكرة في لامبالاة البعض..تتسائل : أهم حقاً أقرانها أم هم مجرد أسماء الكترونية تزينت بهم صفحتها الشخصية منذ زمن ولم تعد تكترث ببقائهم من عدمه؟؟
وربما ليس هذا هو ما يشغل تفكيرها حقاً
تبدأ الأصوات من حولها في الإختفاء مع هروب الأضواء لتعلن موعد نومها قهراً.
أدركت سبب شرودها شبه الدائم ألا وهو إهماله الدائم لكلماتها بل لكيانها بأكمله..ربما لا يلاحظ..لا يهتم..ولكن المؤكد أنه لا يحاول !
ظلت علي وضعها المتسائل حتي غطت عيناها المتلونتان بزرقة "بحر اسكندرية" في نوم أشبه بالغرق وأغفت علي صوت فيروز  "شو كانت حلوة الليالي"

No comments:

Post a Comment