Friday, 3 January 2020

The Broken Chair



قدام ساحة الأمم المتحدة عملوا تمثال ضخم لكرسي بثلاثة أرجل فقط، والرابعة مكسورة. الكرسي ده أحد أهم معالم جنيف الحديثة (اللي هي بالمناسبة مش كتير يعني). التمثال ده رمز لضحايا الألغام اللي فقدوا أطرافهم...
كرسى عملاق بيحمل رسالة للعالم وبيطالب بوقف استخدام الألغام اللي شوهت حياة ناس كتير... وكتير من الوقفات الاحتجاجية بتتعمل قدام الكرسي ده... جينيف مدينة بيزورها سياسيين من كل أنحاء العالم، دي رسالة ليهم...

**التمثال موجود قدام مقر الأمم المتحدة، محطة ترام Nations



Life goals!
 البنت دي عملت ٢٠٠ رحلة قبل عيد ميلادها ال ١٢!!



Thursday, 1 June 2017

أصبحت هي موطنه وهو ساكنها الوحيد

أتى مثقلاً بذاكرته المتعبة
هو... من اعتاد أن يمارس عادات الرحيل والنسيان ببراعة متناهية، سريع الملل لا يتحمل المكوث كثيراً بأرض واحدة، تابعاً للشمس اينماً حملته، لا يقترف الحب، بل الليل.
وعلى غير العادة ترعرعرت مدينة كاملة قبل نهاية نهار ذلك اليوم. كانت جميلة آخذة، تحمل كل ملامحه ويحمل كل حنينها، كأنها نَمَت لتكون له وطناً.
كان فرحاً بها كطفل لم ير مدناً من قبل، يلهو فى الضوء كفراشة تستطعم الهواء والنور، يغتسل منها بالسكينة المصفاة من الزحام له وحده. تَشَرّب جسده كل الجمال الذى وجِد، فوجدت روحه تلك الارتجافة التى يشتاقها حين تلامس روحه أبواب السماء.
ثم غفا على راحتين من سلام لوقت غير محسوب، وحين استقيظ لم يعزم هذه المرة على الرحيل، فاختارها وطنا له!

Monday, 6 March 2017

كثيرًا ما تضايقني أحلامي، فهي الآن ترسل لي تلك الرسائل المبهمة والتي تأخذ حيزًا من تفكيري، ولكنك لست بها!
لم أكن مستعدة للوداع الآن، ولن أكن ابداً...
طالما ظننت أننا سنتشارك فنجان قهوة ونفترق كصديقين، ويدور كل منا في عالمه.
تتماس عوالمنا لكنها ابداً لا تتقاطع وستأتي بك أحلامي كلما شائت.
فأنت مثل الشتاء الذي  يلملم أشياؤه الآن وسيرحل قريبًا تاركًا في شيئًا من الإفتقاد.

Wednesday, 20 July 2016

عزيزي...
هل أخبرتك من قبل أنني من هؤلاء الذين يتسمرون أمام لائحة الطعام في المطاعم ويُفكرون مليًا في كل الأصناف أمامهم، ولكن لا يستطيعون حسم أمرهم بسهولة خوفًا من سوء الإختيار؟
هؤلاء الذين يخشون اذا ما قرروا المجازفة بتذوق صنف جديد، أو خوفًا من الندم بعد إختيار صنف يطلبونه دائمًا.
ينعتهم الناس بعدم تجلي روح المغامرة لديهم ومحاولة استكشاف نوع آخر عندما أتيحت لهم الفرصة...
أشعر معك أنني شفافة ككوب من الكريستال، تظهرعليه البصمات والخدوش بوضوح، كما يكشف بنقاء عما يحتويه. حتى أن محاولات العناية به كانت دائمًا ما تترك آثارها.
هل تعلم يا عزيزي أن الكريستال كان يتمنى سراً لو أنه صنع من طين أو فخار، كي يستطع أن يحتفظ بما يخصه بداخله.
لا، لن تعلم ذلك حتى تعاني من شفافية ملامحك وانعكاس روحك على قسمات وجهك، حتى ترى تلك النظرة التي تٌخبرك أنك ضُبطت متلبساً بالحزن، أو بالأحرى الجُرم المشهود في كل العيون.

Tuesday, 5 April 2016

لا تتعجب...

لا تتعجب يا عزيزي...
عندما تجدها - فجأة وبدون أية مقدمات - تنثر الورود على من حولها. تعلو ضحكاتها فرحًا، وترى في كل الدنيا بهجة تعجز كلماتها عن استيعابها. تهرول الى دفتر أحلامها لتمزق كل القوائم القديمة لتكتب أحلامًا جديدة واحدة تلو الأخرى. تبحث عن كل جديد سعيد، وتفتعل الأحاديث والحكايات. تقص على من حولها كل روايات الحب والعشق القديمة. تتغير ملامحها، تتبدل ملابسها بألوان الطيف، وأحيانًا تنتابها حالة من الجنون لتبدل شعرها بلون موج البحر.
لا تتعجب. فهي تهيم بك عشقًا.

Sunday, 27 March 2016

كالعادة مزدحم يومها بتفاصيله المملة، غارقة في ضجيجه العشوائي.
لكن وسط الزحام تباغتها ذكراه.
وفي حمى الضجيج يتسلل لها صوته.
تبا لتلك الذاكرة...
لم تُسقِط كل شيء عداه؟
وتبًا لك ..لما ترفض الغياب؟