Tuesday, 24 June 2014

صباح آخر ..

صباحاتها دائمأ ما تكون عادية بل والكثير منها ممل ، تظل مستلقية لفترة تعيد فيها ظبط منبهها عدة مرات
لكنه اليوم صباحاً مختلفاً ، مبتسماً ، ملئ بالكسل اللذيذ ، يعلو غناها فيه بصخب ، تفتح جميع النوافذ فيدخل النور ويلقي بظله الجميل علي الأرض وخلال مسام جلدها الناعمة.
تنزلق ملابس النوم من علي جسدها الضئيل من أعلي حتي اصابع قدميها الصغيرة ، لا تملك الا الخضوع لقطرات الماء المنسابة كاللؤلؤ..
في العمل توزع ابتساماتها علي أصدقائها كالفراشة التي تنتقل من زهرة الي أخري .

تكتشف انها لم تسمع صوته حتي الآن وقد غابت الشمس ، ترقص في حجرتها وحيدة  ، تقفز في الهواء علي صوت دقات طبول غير مسموعة.

ترقص وترقص وتدور مع الكرة الأرضية ، تتخيل صدره الذي يبتلع رائحتها حين يضمها.
تجلس منهكة ثم تقوم لتعد الطعام ..

تنتظره ليعود في المساء ، تنهمك في صنع قهوتها ، تدخن من علبة تبغه ، تكتب ، تجلس علي مقعده المعتاد ، تحتمي بأشيائه ، تهشم الأشياء بعصبية ، تتحول الي تمثال وسط الغرفة تتراقص ظلال الشمعة من حوله..

حتي ترنو اليها اصابعه ملامسة جسدها المنهك هامساً في أذنها :"وحشتيني"

Thursday, 19 June 2014

عن الذكري والفراق والقبور

كلما أمسكت بقلمي عازمة على الكتابة ، أجدني شاردة بعيداً حيث قبور لا طاقة لي على نبشها .
ذكري الموتي تُؤلمنا ، لكننا نحمل قبورهم داخلنا أينما كنا
لا نعلم الفراق حقاً الا بعد أن نعيشه ونمر به
وهاهو يَدق أعتابنا على حين غفلـة منا
يَرحل البعض بين السنين فلا نشعر به
ليس اهمالاً أو تناسيـاً منا .. لكننا لا نعلم ..
نذهب للقبور ، نجلس لعلنا نتعظ ممن سبقونا..
يأخذنا الخبر ودائماً لا نصدقه
لا نعلم كيف ولما ومتى نكمل هندمة ملابسنا سريعاً ونهرول اليهم لعلنا نختطف نظرة وداع سريعة..
نظل نردد أسمائهم عدة مرات في ذهول ..
آلام وبكاء ودموع
نعيش بالوجع في صدرنا
لكن بدون شكوي ، لمن ولماذا؟ أستشكو من قرر أن ينهي حياتهم؟؟
الشكوي تزيد من الهموم ، فإنك إن أفصحت فستتذكر
ضحكاتهم ، دعاباتهم وأيضاً رحيلهم !
فلنكتفي بأن نصدق أننا نراهم في أحلامنا..

Wednesday, 4 June 2014

القوي الناعمة

السنة اللي فاتت دي كلها حصلت فيها حاجات غيرتني وغيرت نظرتي للحياة بما يساوي الـ 29 سنة اللي عشتهم (بقول سني شوفتوا بقي :D )
بس انا في المجما مبسوطة ، مبسوطة من شوية الصعوبات ، مبسوطة من الفرص اللي بتيجي وبتضيع ، مبسوطة من الفشل ، مبسوطة من أصحابي اللي مش بيفكروا يساعدوني ، مبسوطة من التجارب السيئة ، من الأحلام اللي متحققتش ، مبسوطة من كل حاجة خليتني أتعلم ان سعادتي أو تعاستي السبب فيها ميكونش أي شئ أو أي بني آدم ..
مبسوطة اني اتعلمت ان قرار السعادة ده قراري أنا ، وأنا اللي لازم أنفذه مش حد تاني ، قرار ميتوقفش علي أي بني آدم أو أي أحداث !!!
مبسوطة من اني فضلت أعافر وأدوّر لحد ما نجحت وجاتلي سفرية للتدريب وبعدها اتقبلت في برنامج تدريبي لمدة سنة هنا في مصر ، مبسوطة من اني محتاجتش لحد وعملت ده بمجهودي وخبرتي ..
مبسوطة من اني قوية :)
#بوست_في_حب_النفس
#مبسوطة
#القوي_الناعمة
#عيد_ميلادي_قّرب :D :D :D :D

Sunday, 1 June 2014

عزيزتي ، فلتتجاهلي الظلام وتجري نحو أحلامك المبعثرة
لملميها مثلما ألملم أنا الآن نفسي وأعيد رسم حياتي
حطمي ذلك البرواز بعد أن شوهته قسوة الأيام
أرسمي صورة أخري وبرواز أجمل
تجاهلي الأيام ، تجاهلي الأشخاص
لا تري سوي الجمال بالأرواح
فأحلامك أسمي من أن تبعثرها الأيام
وروحك أقوي من أن تضيع بين الأشخاص !


Sunday, 12 January 2014

مش ملحدة بس بحترمهم !

عزيزي اللي بتقرا النوت دي :

أكيد بتسأل نفسك أنا بكتب النوت دي ليه
أكيد مش عشان سواد عيونك .. لأن محدش ليه دعوة باتجاهاتي الدينية أو الشخصية والفكرية..

يبقي هتسألني برضه انا بكتبها ليه !

أقولك :

عشان قرفت .. زهقت من ملاحقة وترصد الناس ليا ..
زهقت من الأسئلة اللي في عيون كل الناس اللي اعرفهم ..
ملحدة .. سافرة .. عاهرة .. سابت المسيح .. عيارها فالت .. ايوالله هما بيقولوا كده في ضهري
مش مشكلتني اني قررت اعبد ربنا (لو موجود) بطريقتي ..
مش مشكلتي اني شفت في مجتمعي الكنسي الكذب والرياء والمحسوبية فقررت اني ابعد ..
ااه ليا ذكريات كتيرة حلوة فيه .. بس ليا ذكريات وحشة اكتر واكتر ..
ليا ذكريات مع أصدقاء وخدام في الخدمة والخروجات والمؤتمرات والعمل الجماعي ، وليا ذكريات برضه مع خدام طلبوا انهم يناموا معايا بما اني متحررة بقي وكيدهوه !!
يمكن بدأت مشكلتي من زمان قوي .. كانوا بيقولوا عليا شعلة نشاط .. عارف انت الخدام اللي بيتواجدوا في الكنيسة 48 ساعة في الـ 24 ساعة دول؟؟ ايوة كنت أنا ! كان اي حد بيطلب نشاط كنت بعمله ، كل الناس عارفة اني Active لحد ما بقيت احس ان مثلاً أمين المرحلة بيضغط عشان أشتغل عشان يتقال أن أستاذ فلان الأمين مرحلته من أنشط المراحل في الكنيسة .. بيضغط عشان يتقال عليه ان مرحلته نشيطة .. مش مهم بقي الضغط النفسي اللي عليا وعلي غيري من الخدام ، لكن هو .. مرحلته لازم تبقي نشيطة ! ولا كأننا في شغل !


نيجي بقي للنشاط السياسي:

زوار الفجر !!

او بمعني أدق : زوار الثامنة صباحاً !!

يوم 5 يناير 2011 .. خادم وكاهن يخبطوا عليك الساعة 8 صباحاً !! اصل ده الوقت الوحيد اللي يعرفوا يقفشوك فيه في البيت !

س : كنتِ فين يوم 3 يناير بالليل؟!
ج : كنت في شبرا.
س : بتعملي ايه هناك ؟
ج : كنت في مظاهرة
س : وبتعملي ايه في المظاهرة؟ انت مش عارفة ان اللي بيعملوا المظاهرات دول بتوع 6 ابريل وكفاية الجواسيس؟
ج : (ابتسامة صفراء)
س : انت مش عارفة ان قداسة البابا مانع الناس تنزل في المظاهرات؟
ج : يعني لا حل ولا بركة؟
س : (صمت لمدة ثواني) نانسي لو في ايدك عصاية سحرية تتمني ايه؟
ج : تسيبوني في حالي ! عن اذنكم لازم اكمل نومي !

نيجي بقي لمرحلة الـ Screen Shots

س : ازاي يا نانسي تكتبي في مرة : "اسماعيل الشاعر رجع بيته في المعادي ، احنا هنتفشخ" ؟؟!!
ج : عارف حضرتك ان ابونا مرقس كاهن كنيسة مارمرقس في مرة قال في العظة: وداود طلع عليه اسد ودب راح فاشخ الاسد نصين؟!
س : مش كل شوية حد هيبعتلي يقوللي الحق شوف نانسي كاتبة ايه .. تحبي اوريلك علي الايميل عندي كمية الصور من الحاجات اللي بتكتبيها؟

مرحلة تشغيل الدماغ
اي سؤال بسأله او ببتدي افكر فيه بيتقابل بهجوم وكلام من نوعية ربنا يهديكي وما الي ذلك كأن عشان تكون مؤمن حرام عليك تشغل دماغك ، عارف ليه؟ عشان لو شغلت دماغك مش هتلاقي اجابات ، وهو ده الدين .. معندوش اجابات لتساؤلاتك .. تؤمن وانت مغمض ! اصل ربنا كبير قد البحر ، جرب كده تملا مية البحر في جردل .. مش هتعرف !!
طب جبل المقطم اتنقل فعلا؟؟ طب بتتريقوا علي المسلمين ليه لما بيصدقوا في البراق ما ايليا صعد للسما في مركبة نارية !! ليه ربنا حرم الجنس ؟!

تلاقي واحدة فلوطة (كان يقال عليها ان مفيش حد في كنيستنا معداش عليها لحد ما ربك هداها واتجوزت)* تقوللك انا مش عارفة انتِ بتقعدي مع مين بيملا دماغك بالكلام ده 

في خلال سنة اذكر اني دخلت كنيستي مرتين بالظبط : يوم أحد السعف 2013 ويوم قداس عيد الميلاد 2014 ، طول الوقت وانا بصلي في المرتين دول كنت بلاقي الناس بتبصلي ، مستغربين مثلا اني  بصلي ! فاكرين اني ملحدة وشايفة في عيونهم سؤال: هي ايه اللي جابها !
حسيت كأني كائن فضائي !

زوّد عندك سيناريو النقد المستمر لكل التصرفات ليل ونهار ، غير بقي ان يطلعلك أمين خدمة قرر بين يوم وليلة انه يبقي ابوك (اكمن اني يتيمة بقي وكيدهوه)
وهاتك يا تليفونات ورسايل
الناس دي بتجيب العشم ده منين؟
ليه الاصرار علي التدخل في حياة البني ادمين بالشكل ده والمبرر اصلها خروف ضال وبعد عن الكنيسة !! 
وانت مال سيادتك؟ !!! هو ربنا ده هيحاسبني انا ولا هيحاسب سيادتك؟!!

ملحدة؟
عشان الناس تتبط ونخلص من قرفهم .. لا يا سيدي مش متنيلة !
بس مش معني كده اني مؤمنة بكل حاجة !
ايوالله زي ما بقولك كده ..
اعتقادي الداخلي بيقول انه موجود (ماهو الانسان بفطرته متأكد ان فيه خالق للكون لحد ما يقرر يفكر )
موجود .. بس فوق !
فوق في السما وبيتفرج علينا
اتفرج علي The Truman Show  كده وانت تفهم قصدي ايه




حقيقي انا وصلت لحد هنا ومش عارفة اكمل النوت دي
ممكن تكون شايفني متشائمة ومليش حق اني اتكلم كده
بس انا فعلا تعبت من تدخل الناس في حياتي
انا معرفش انا بكتب ده ليه دلوقتي ! بس حسيت ان عندي رغبة في الكلام والكتابة .. 


جاري تحديث النوت دي كل شوية 

* ملحوظة : اكيد انا مش ضد ان سيادتها يكون عندها علاقات ، لكني بحاول اقيس الموضوع بمكيالها هي !

Thursday, 9 January 2014

ليست كل النهايات سعيدة

جلست علي المقهي الذي طالما جلست عليه كل يوم في نفس الميعاد تنظر للفاترينات المتكدسة بالملابس ذات الألوان الصارخة ، لم يأت اليوم ليجلس معها مثلما يفعل كل يوم في نفس الميعاد ، جالت في خاطرها مئات الأسئلة
"لماذا تُبقي علينا؟"
"هل بالفعل تركتنا؟"
"هل من طريقة للفرار منك؟"
دون اجابة واحدة ترضيها
هي تعلم جيداً بأنك لست قاتلاً مأجوراً
"لكن لماذا دائماً تأخذ منا المقربين؟"

تشيح بنظرها بعيداً طاردة كل تلك الأفكار المؤرقة وتعود للفاترينات


تارة تري اختها الصغري في عيون بائعة شابة تستجدي أخريات في مثل عمرها لشراء كيس المناديل ، وتارة تراه في ذلك الشاب في المحل المجاور الذي تمتد أصابعه المرتجفة لتنتزع قطعة الملابس من علي جسد احدي المانيكانات فتتذكر تلك اللمسات الخائفة التي ترددت في نزع ردائها المخملي وسط قلقه المشوب بالحب

تذكرت ضحكاتها الخجولة الصاخبة في آن واحد فيما بعد كلما ذكّرها بتلك الليلة

افاقت من ذكرياتها لترتشف قهوتها قبل أن تصيبها برودة يناير 
وجدت حولها المقهي يتسع أكثر فأكثر وتتحرك السيارات مسرعة بين طاولاته ، يمتزج صوتها بثرثرة الرجال وتصارع القطط كأنها موسيقي شجية


حتي عامل المقهي صاحب الوجه المتهكم اختفي وحل مكانه شاب انيق بابتسامة رائعة

كأن الجميع اعتنقوا الحب ديناً

انها فقط تستهويها النهايات السعيدة قدر ما تفتقدها

صحوت من غفلتها علي صوت صديقتها "هنتأخر علي الجنازة"

Friday, 30 August 2013

قدرها أن تصبح أنثي مخلوقة من تفاصيل الوجع ، فقد كانت متيمة به كآلهة العشق الأزلية الأبدية ، فهو رسول عشقها السرمدي ..
نظراته كانت بمثابة نشر لرسالات حب سماوية مشبعة بحنبن عبادته.
لكنه طالما هجرها مرتكباً حماقات لا تغفر...
يوماً ما قررت أن تكفر بعشقه وأن تقلع عن عبادته .. ذلك المحفور بذاكرتها ، فما كان منها الا أن عادت لقديمها في إرهاق قلوب المحبين عشقاً..
أصادقة هي ؟ أم يتأرجح قلبها بين اللهو والجنون؟؟ ... نون